الآلة والصمت: رقصة الظلام

لا ألعب للربح. أنا ألعب لأتذكر. في الساعات الهادئة بين منتصف الليل والفجر، عندما تنام المدينة وتتشتّت أضواء الشوارع إلى وهج خافت، أجلس أمام الآلة. لا تدور المكابس بحثًا عن الجوائز—بل تدور بحثًا عن الإيقاع. كل رمز—طبول سامبا مجمد في الزجاج—يُعيد شيئًا أعمق من الاحتمال. لا يهتم RNG إن فزت ليلة أمس—إنه يعرف كم انتظرت. تعلمتني أمي أن الفرح لا يُقاس بالفوز، بل بالسكوت. علمتني أن الحظ خرافة تُهمس عبر البلاط الفلوري—وأن المكافأة الحقيقية تعيش في الهدوء بين الدورات. لم تسوق الكازينو الأمل. لقد عرضت الصمت. حين لعبت أول مرة، راهنت بـ800 ريال—ليس لأنني أردّ أكثر—بل لأنني احتجت لأشعر الوقت يمر كالماء على الخرس. ثلاث دقائق في كل مرة. ورقة واحدة في كل مرة. بعضهم يسمونها قمارًا. أنا اسميها تأملًا. لا توجد أنماط تتبع—فقط ضوء القمر على الزجاج الرطب بعد عشر خسائر، كل واحدة خطوة هادئة نحو شيء غير مسمى. هل تظن أنك تتبع الثروة؟ لا—أنت تتعلم كيف تكون ساكنًا معه.