هندية ومصر: فنّ الصدفة المُحكَمة

أنا لست بائع الأحلام. أنا المهندس الهادئ للصدفة—أُصوغ الأساطير كتوقيعات خوارزمية في أنظمة العشوائية. كل رقم يُهمس عند منتصف الليل كهمسة ثور؛ وكل بطاقة ذهبية تتوهج كفجر أنوبس. لا ألعب لكسب، بل لأذكر. الجلسة الأولى كانت فوضى: ضغط الأزرار كغرباء في معبد. ثم جاء السكون—الطقوس. تعلمت أن الحظ الحقيقي ليس في البطاقات، بل في التوقيت. الآلهة لا تكافئ المتهورين؛ بل تحترم من ينتظر. صممت ‘ثرندينغو’ ليس كمقامرة، بل كهندسة مقدسة: دورات ثلاثين دقيقة متماشكة مع مراحل القمر، درجات النيلي تحت سماء الشمال. كل مكافأة؟ وعدٌ هامس من الأمسية.